اختراع مصري يحول هواء الصحراء إلى مياه ... ينتج 15 طنا من مياه الشرب يوميا
أن الهواء الجوي من المصادر المتجددة وغير التقليدية للحصول على الماء وخصوصا في المناطق الصحراوية والنائية، وبخاصة في دولنا العربية، مثل دول الخليج العربي.
ومن هنا جاءت فكرة البحث الذي خرج من كلية الهندسة جامعة المنصورة والتي تهدف إلى إنتاج مياه الشرب من الهواء الجوي باستخدام الطاقة الشمسية بطريقة اقتصادية وملائمة للظروف البيئية للمناطق الصحراوية والنائية.
الدكتور حامد كشف عن أن هذا البحث اثبت القيمة الاقتصادية العالية والفعالة لهذه الطريقة حيث اثبتت التجارب المعملية امكانية الحصول على حوالي 15 طنا من مياه الشرب يوميا وهذا في حالة بناء وحدة مربعة طول ضلعها 100 متر.
واشار إلى أن فكرة البحث تعتمد على استخدام مادة ماصة وهي ملح كلوريد الصوديوم لامتصاص بخار الماء من الهواء الجوي اثناء ساعات الليل، حيث تكون الظروف مناسبة لعملية الامتصاص ثم توليد البخار الممتص باستخدام الطاقة الشمسية وتكثيفه على سطح زجاجي مائل للحصول على المياه.
وقال: إن الجهاز المستخدم في البحث يتكون من مجمع شمسي مساحته 2 متر مربع مزود بغطاء زجاجي متحرك يتم فتحه وغلقه بسهولة والمجمع الشمسي مزود بطبقة سميكة معرجة من القماش ومشبعة بالمحلول الملحي ومثبت على أحد جوانبه 3 مراوح صغيرة لدفع تيار من الهواء على السطح من خلال طبقة القماش وذلك لتحسين عملية الامتصاص.
وعن طريقة تشغيل الجهاز كشف عن إنه يتم تشبع طبقة القماش بمحلول كلوريد الصوديوم عالي التركيز وبعد غروب الشمس يتم فتح الغطاء الزجاجي ويتم تشغيل المراوح المثبتة على جانب المجمع الشمسي ومن ثم يكون هناك اتصال مباشر بين الهواء الجوي والمحلول الملحي فتتم عملية الامتصاص، وعند شروق الشمس يتم غلق الغطاء الزجاجي.
وأوضح استاذ الطاقة في هندسة القوى الميكانيكية في جامعة المنصور، أن نتيجة سقوط اشعة الشمس على المجمع الشمسي ترتفع درجة حرارته وذلك يؤدي إلى توليد بخار الماء الممتص ثم تكثيفه على السطح الزجاجي المصمم بزاوية ميل تتيح الحصول على أكبر قدر من الاشعة الساقطة وكذلك تسهيل عملية تجميع المياه العذبة وهكذا تتكرر عملية فتح وغلق الغطاء الزجاجي يوميا.
وأشار إلى أن التجارب المعملية أكدت على امكانية الحصول على حوالي 15 طنا من مياه الشرب يوميا في حالة بناء وحدة مربعة طول ضلعها 100 متر ومن المتوقع أن تزداد هذه الكمية بدرجة كبيرة باستخدام مواد مسامية جديدة قادرة على التشبع بكميات أكبر من المحلول الملحي.
واضاف حامد «انه قام بتجربة هذا الانجاز العلمي في صحراء سيبريا، ثم في مصر بواسطة وحدات معملية خاصة بذلك، ويستعد لتطبيقه في الواحات المصرية وذلك لتوفير مياه الري هناك، أملا أن تتاح له الفرصة لتجربته في الكويت، مؤكدا أن الاستفادة ستكون واسعة في مجتمع في حاجة واسعة للمياه».
________________________________________