حتويات
مقدمة لعرض البحث و فكرته
الأسباب التي تؤدى إلى مشكلة زيادة المخلفات المنزلية
الحالة البيئية الحالية نتيجة زيادة المخلفات المنزلية.
المجهودات التي تبذل في بيئتك المحلية للتخلص من المخلفات المنزلية
مقترحات للاستفادة من المخلفات الصلبة
المخلفات المنزلية
البيئة مصطلح شائع الاستخدام في الأوساط العلمية ، كما يشيع استخدامه أيضا
عند عامة الناس، وفي ضوء تلك العمومية نجد تعاريف عديدة تختلف باختلاف
علاقة الإنسان بالبيئة، فالمدرسة بيئة، والجامعة بيئة، والمصنع بيئة،
والمجتمع بيئة، والعالم كله بيئة.
كذلك يمكن النظر إلى البيئة من خلال النشاطات البشرية المختلفة، كأن نقول،
البيئة الزراعية، الصناعية، الثقافية، الصحية، الاجتماعية، السياسية،
الروحية .
مقدمة
تتولد النفايات منذ نشأة الجنس البشري على سطح الأرض.وكانت تشمل بقايا
الطعام ومياه الصرف الصحي والأدوات المكسورة وأعضاء جسم الحيوان و الفخار
ومع ذلك كانت كمية النفايات المتولدة ضئيلة للغاية بسبب ندرة المواد
والسلع .
ومع تطور المجتمعات وتنامي قدراتنا على استخلاص المواد الخام و إنتاج
السلع ، زاد حجم المنتجات بطريقة اكثر تطورا وتعقيدا ، مثلما حدث بالنسبة
لمكونات وحجم النفايات المتولدة عنا .
وتولدت إلى جانب نفايات الإنسان التقليدية نفايات من نواتج جانبية للتعدين
وأحماض و معادن ثقيلة بمعدلات فائقة تلبية للمتطلبات المتزايدة . ولم تأت
الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر بتطورات لم يسبق لها مثيل فقط
،بل أتت أيضا بجيل جديد من النفايات ، لم تلق ادارتة العناية الكافية .
وأخيرا أفضت الطفرة غير المسبوقة في إنتاج الكيماويات العضوية المخلقة خلال هذا القرن إلى زيادة كل من حجم وسمية النفايات .
وبالرغم من أننا نستطيع إنتاج منتجات و سلع لم تكن تخطر على البال منذ
عقود قليلة مضت ، لم يكن لزيادة تولد نفايات نفس التأثير –بدءا من الكميات
المتزايدة من عبوات الطعام إلى النفايات المشعة التي تظل خطرة لملايين
السنين .
فضلا عن أن قدراتنا و رغباتنا لتداول و إدارة النواتج الجانبية غير
المرغوبة لهذا الإنتاج –النفايات –قد تخلفت بدرجة كبيرة عن مستوى
إنجازاتنا التكنولوجية . ناهيك عن أن المعلومات المتوفرة لدينا عن
التأثيرات الصحية و البيئية التي تنجم عن سوء تداول وإدارة النفايات كانت
قاصرة .
وعلى مدى التاريخ سبب تداول و إدارة النفايات مشكلات للمجتمع . فقد أدى
طرح القمامة بطريقة غير مناسبة إلى جذب الهوام والحشرات الحاملة للمرض
(مثل : الملاريا والتيفوس) فضلا عن الممرضات (البكتيريا والفيروسات ) مما
شكل تهديدا خطيرا للصحة . وفي باكورة الستينيات بدا المهور يتساءل عن مدى
الأمان في تداول و إدارة النفايات بتصريفها في الهواء أو إلقائها في
الأنهار . ونتيجة لذلك وافق الكونجرس على القانون الفيدرالي للرقابة على
تلوث المياه وقانون الهواء النظيف للرقابة على هذه التصريفات . وعلى الرغم
من تناقص تصريف النفايات في المياه و الهواء ، بقي علينا أن نلقي بها في
مكان ما . ومن هنا زاد الاعتماد على الطرح الأرضي ، غالبا فوق الأرض التي
يظن أنها منخفضة الخصوبة ( مثل الأراضي الرطبة ، وسهول الفيضانات ،
والمحاجر الصخرية المهجورة ) وفي غضون منتصف السبعينات ، اظهر اكتشاف
المياه الجوفية الملوثة من الطرح الأرضي للنفايات الخطرة .
ونتيجة لذاك بدأت الحكومات في وضع برنامج شامل لتداول وإدارة النفايات قلل
من كمية النفايات المتولدة ، وزاد من التدوير ، ووضع وسائل آمنة للطرح.
النفايات المنزلية وأثرها على البيئة:
على الرغم من أن الإنتاج الزراعي والصناعي وتوليد الطاقة يعتبر بمثابة
المصادر الرئيسية للتلويث إلا أنة لا يمكن إغفال التلوث المتولد عن ساكني
المنازل .
وتشمل النفايات المنزلية جميع أنواع النفايات الصلبة كالقمامة وبقايا الطعام والمهملات والنفايات الورقية وغيرها ..
و النفايات السائلة والمتمثلة في مياه المجاري والصرف الصحي .. وبالإضافة
إلى النفايات الخطرة والتي تشكل اكثر أنواع النفايات المنزلية خطورة على
صحة الإنسان والبيئة .
وغالبا ما يبقى التلوث المتولد بالمنزل في مكانة على صورة مركزة وعلى مستويات عالية للغاية مقارنة بالهواء الخارجي .
وهذا الأمر من الأهمية بمكان ، على اعتبار أن الناس يمضون 90 في المائة من وقتهم في الداخل.
ويتولد عن المنازل كميات كبيرة من الملوثات و النفايات التي تدخل إلى
البيئة إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، منها الزيت المستعمل و المنظفات
المنزلية و المواد الخطرة التي تلقى في المجاري ومبيدات الآفات والبويات
والمذيبات… وبما أن النفايات الخطرة أكثرها تأثيرا على صحة الإنسان
والبيئة سوف نتحدث عنها بشكل مفصل .
ما هي النفايات الخطرة ؟
كلمة نفايات خطرة هي مسمى تشريعي لبعض النفايات التي تتطلب أسلوبا خاصا
لتداولها . لأنها تمثل تهديدا خطيرا لصحة الإنسان وللبيئة إذا ما أسئ
تداولها وإدارتها .
خصائص النفايات الخطرة ؟
القابلية للاشتعال
التآكل
القابلية على التفاعل
السمية
ومن النفايات المنزلية:
المنتجات المنزلية والمنظفات
الزيوت
مبيدات الآفات
أولا: - المنتجات المنزلية و المنظفات :
تحتوي هذه المنتجات على كثير من المكونات التي يمكن أن تمثل خطرا على
المستخدم و البيئة . وعلى سبيل المثال في عام 1988 سجلت 91958 حالة في
سجلات استقبال المستشفيات من جراء التعرض إلى المنتجات المنزلية والمنظفات
.
وغالبا ما تصرف المنظفات المنزلية السائلة أو الصلبة في بالوعة أو مرحاض .
وبالنسبة لحوالي 25 في المائة من المساكن التي تستخدم نظام للصرف الصحي ،
فان هذه المنظفات التي تصرف في الموقع قد تفسد نظام الصرف الصحي عن طريق
قتل الكائنات الحية الدقيقة التي تحلل مياه الصرف الصحي أو تلوث المياه
الجوفية . وتصرف هذه المنتجات الخطرة إلى محطة معالجة الصرف الصحي ليتم
معالجتها قبل تصريفها في المياه السطحية وذلك بالنسبة لـ75 في المائة
الباقية من المساكن التي لا تستخدم الصرف الصحي .
وتنتشر المنتجات التي تصنع على هيئة رذاذ بطبيعتها على هيئة قطرات دقيقة .
ومن ثم يؤدي استخدام هذه المنتجات إلى انسياب مكواتها إلى الهواء مباشرة
حيث يمكن استنشاقها على الفور . وأيضا قد يبقى الرذاذ الذي لا يستنشق على
الفور معلقا على الهواء فترة طويلة من الوقت ، طبقا لنوع المركب وحجم
القطرات .
ومن المنتجات المنزلية الشائعة التي تحتوي على مكونات رئيسية خطرة:
منظف الفرن –منظف المرحاض – منظف البالوعات – ملمع الأثاث – شامبو السجاد
منظف مبيض –منظف امونيومي – معطر الهواء مطهرات - مزيل البقع منظف زجاج –
ملمع معادن – طلاء – مزيل طلاء – ملمع أحذية – مزيل طلاء الأظافر – مزيل
اللصق – مخفف الطلاء .
كيف يمكن الإقلال من خطر الملوثات المنزلية :
التقليل من استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد خطرة أو استخدامها بكميات ضئيلة .
استخدام منتجات بديلة أو مشابهة تؤدي نفس الغرض تقريبا ولكنها اقل خطورة على المستهلك والبيئة .
استخدام منظفات اقل سمية متعددة الأغراض بدلا من المنظفات المفردة لكل حالة تنظيف مختلفة .
طرح المنتجات المستعملة وغير المستعملة وحاوياتها بطريقة مناسبة .
ثانيا : الزيت المستعمل :
ويتولد الزيت المستعمل بواسطة كثير من الناس عندما يغيروا زيت محرك سياراتهم ويتولد ما يقارب 15 في المائة عن المنازل .
المكونات الخطرة في الزيت المستعمل :-
يحتوي الزيت المستعمل على معادن ثقيلة سامة منها الزرنيخ و الرصاص و
الكادميوم والكروم وعلى مكونات عضوية سامة منها البنزين والزيلين
والهيدروكربونات العطرية متعددة النواة. ما هي المشكلات البيئية المرتبطة
بطرح الزيت المستعمل ؟ يتسرب الزيت المستعمل الذي يلقى فوق الأرض إلى اسفل
خلال التربة حتى يصل إلى مستوى المياه الجوفية . وعلى سبيل المثال يمكن
لكمية قليلة من الزيت المستعمل حتى جالون واحد أن تجعل مليون جالون من
المياه صالحة للشرب . ويمكن أن يقتل الزيت المستعمل الذي يلقى في المجاري
أو مصارف مياه الأمطار ، وكلاهما جزء من نظام المجاري المشترك ، الكائنات
الحية الدقيقة التي تستخدم لمعالجة مياه الصرف الصحي البلدية . فضلا عن أن
الزيت المستعمل قد يمر خلال نظام المجاري ويدخل إلى المياه السطحية ، حيث
قد يغطي و يقتل لكائنات الحية البرية والكائنات الحية القاطنة في القاع ،
ويمنع ضوء الشمس من الوصول تحت سطح المياه ، وهو عامل هام لعملية التمثيل
الضوئي وإنتاج الأكسجين .
كيف يمكن التحكم في الزيت المستعمل ؟
الزيت المستعمل ذو قيمة لأنه قابل للحرق كوقود |أو التدوير لإنتاج زيوت
تشحين وبالتالي تعتبر أكثر الطرق فاعلية للتحكم في الزيت المستعمل هي نقله
إلى محطات الخدمة أو مراكز التدوير لتدويره .
ثالثاً: مبيدات الآفات المنزلية :
تشمل مبيدات الآفة المنزلية مبيدات الآفات المستعملة لمكافحة الآفات
بالمنزل مثل المطهرات ومبيدات الحشرات ومبيدات الآفات المستخدمة لتحسين
المروج الخضراء والأزهار والشجيرات ومبيدات الآفات المستعملة لزيادة محصول
الحدائق عن طريق مقاومة أو إهلاك الحشرات أو الأمراض أو الأعشاب الصارة
بالإضافة إلى المخصبات والأسمدة العضوية التي تضاف إلى المسطحات الخضراء
والحدائق لزيادة المحصول .
لماذا تمثل مبيدات الآفات المنزلية مشكلة ؟!
مبيدات الآفات سواء أكان استعمالها داخل أو خارج المنزل أعدت عمدا لكي
تكون سامة وبالتالي في كل وقت تستخدم فيه تحمل بين طياتها الخطر إلى
المستخدم والسكان والحيوانات الأليفة والأنواع غير المستهدفة مثل نحل
العسل والطيور والكائنات الحية والبرية . وقد يصاب الإنسان عند تعرضه إلى
مستويات مرتفعة بدرجة كافية من مبيدات الآفات.
وقد يفضي التعرض لمدة قصيرة لمستويات مرتفعة للغاية من بعض مبيدات الآفات
إلي مشكلات صحية حادة مثل القيء والدوخة وتلف الأعصاب وفي بعض الحالات
النادة إلى الوفاة . ومن المشتبه فيه أو المعروف أن بعض مبيدات الآفات
الكيميائية تسبب مشكلات صحية مثل السرطان والإجهاض والعيوب الخلقية والعقم
وتلف الصبغات الوراثية .
كيف يمكن تقليل كمية مبيدات الآفات المنزلية ؟!
عند استخدام مبيدات آفات كيماوي فن الأهمية بمكان أن تتبع التعليمات
المذكورة على البطاقة وفي اغلب الأحيان يعتقد من يستخدمون مبيدات الآفات
داخل أو حول المنازل أن المزيد منها افضل وهذا غير حقيقي ، فالمزيد غالبا
ما يعني المزيد من الأذى إلى المستخدم والى الأنواع الغير مستهدفة والبيئة
بدون زيادة ملموسة في مقاومة الآفة وبذلك يعتبر الإقلال من استخدام المواد
الخطرة داخل المنزل احسن السبل لمقاومة التلوث من حيث التكلفة الاقتصادية
والضرر الأقل
ما هي النفاية ؟
بصفة عامة النفاية هي مادة ليس لها قيمة ظاهرة أو واضحة أو أهمية اقتصادية
أو منفعة للناس … بيد أن هذا التعريف يتغير مع الوقت والقوى الاقتصادية .
على سبيل المثال ، فقد كانت نفايات الورق على مدى السنوات الماضية تطرح في
حفر الردم الصحي ، في حين يتزايد الطلب على تدويرها في الوقت الحالي . ومن
الجدير بالذكر إن بعض النفايات قد يكون لها قيمة مفيدة كبديل للمنتجات ،
بينما يسبب استخدامها تهديدا اكبر لصحة الإنسان و للبيئة ( مثل حرق الزيوت
الملوثة المستعملة لاستعادة الطاقة ، والتي قد تبعث الرصاص إلى الهواء )
ومن ثم يجب أن تعامل كنفاية .
إدارة النفايات و أثر التحضر :-
إن كمية النفايات التي يخلفها الفرد يوميا آخذة في الازدياد نتيجة العوامل
الاقتصادية و الاجتماعية و التطورات التقنية حسب التطور الذي طرأ على
مستوى الحياة و الاستهلاك لبعض المواد المعبأة في زجاج أو بلاستك أو كرتون
أو علب وخلافها.
وهناك أنواع عديدة من النفايات ، لها خصائص طبيعية مختلفة وتتولد عن مصادر متباينة .. وعالم النفايات الذي سوف نناقش يتضمن :
أنـــــــواع النــــــفـــايــات
النفايات الصلبة
النفايات السائلة
النفايات المنزلية
النفايات الطبية
النفايات الخطرة
النفايات الصلبة :-
اصبح موضوع التخلص من النفايات ومعالجتها من أهم الموضوعات التي : -
تحتل مكان الصدارة بين اهتمامات البلديات و الدول المختلفة والمنظمات
والهيئات العالمية و الإقليمية و المحلية ،وتشكل النفايات أخطارا صحية
عديدة في مراحلها المختلفة ، سواء أثناء الجمع أو أثناء التخلص النهائي
منها ، فهي مأوى للجرذان وتكاثر الحشرات كما تشكل مصدرا للإزعاج نتيجة
الروائح الكريهة التي تصدر عنها ، وتكون منظرا منفردا في تجميعها العشوائي
لذلك فان جمع النفايات بصورة منظمة ونقلها بصورة سليمة لاماكن الطمر أو
الحرق تعتبر الوسيلة المناسبة لدرء الأخطار الصحية الناتجة عنها .
إن الأضرار الصحية الناتجة عن النفايات لا تقتصر على الأمراض التي تنقلها
الفئران أو الحشرات ، بل هنالك أضرار بيئية أخرى تتمثل في تلوث الهواء
نتيجة للغازات المنبعثة من مواقع الدفن ، والتي تتولد نتيجة عمليات التحلل
أو الاحتراق ، مثل غاز الميثان واكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون
وكبريتات الهيدروجين وهذه الغازات ضارة بالبيئة وبصحة الإنسان ، كما إن
لها روائح مزعجة .
أما تأثير النفايات على المياه . فيحدث نتيجة تسرب محتويات النفايات
السائلة آلي مصادر المياه وخاصة الجوفية منها ، والأمطار تساعد على إذابة
بعض الملوثات الموجودة في النفايات فتنتقل إلى المياه الجوفية فتلوثها .
المخلفات السائلة :
لعلة من المفيد إن نشير إشارة ،بسيطة لمسالة المخلفات السائلة ، فنجد أنة
نتيجة للتحضر تكاثرت كميات المياه العادمة من البيوت والفنادق والأسواق
ودور العلم والصناعة والعلاج وغيرها ، وتكاثرت كميات المخلفات السائلة ،
مما أدى للحاجة للنظر في أسلوب سليم للمعالجة والتخلص النهائي منها لإنتاج
سماد عضوي لتحسين التربة ومعالجة المخلفات السائلة للاستفادة في ري
المزروعات و الحدائق العامة وأماكن الترفيه و الأشجار على جوانب الشوارع و
الدوارات وغيرها .
تدوير البلاستيك.. فرص استثمارية
يصفونه بالاستثمار المضمون؛ لأن الطلب يزداد عليه يوما بعد يوم، ويدخل في
معظم الصناعات، ويناسب كل المستويات الاقتصادية؛ فأي شخص يمكنه الاستثمار
فيه سواء صغر أم كبر حجم أمواله.. إنه إعادة تدوير البلاستيك التي تأسست
عليها آلاف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية. ولكي تتأكد من
أهمية البلاستيك، ومدى الاحتياج المجتمعي لمخرجاته متعددة الأغراض، انظر
لمعظم المنتجات التي تستخدمها طوال الـ24 ساعة فستجد هذه المادة تدخل
فيها، مثل الملابس والحقائب والأواني المنزلية وخراطيم المياه والأنابيب
والأدوات الصحية وهياكل وتوصيلات الثلاجات والغسالات وأجهزة الكمبيوترات
وكاميرات التصوير وأجهزة الراديو والتلفزيون... إلخ.
وتعتمد إعادة تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل
نسبة المخلفات البلاستيكية فيها إلى ما يقرب من 10%، غير أن هذه المخلفات
تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المجتمع الذي تخرج
منه، وكذلك البلاستيك ومدى إمكانية الاستفادة منه مرة أخرى. (للمزيد من
التفاصيل حول مفهوم إعادة التدوير انظر: إعادة التدوير.. حيث تلتقي البيئة
مع الاقتصاد).
وإذا كان البلاستيك ملائما لإعادة التدوير فتقام عليه العديد من
المشروعات، بعضها قد يكون صغيرا أو متوسطا أو كبيرا؛ فالبعض يطحن أو يصهر
مخلفات البلاستيك ليصنع منها بودرة يتم من خلالها عمل أطباق أو عبوات
بلاستيكية أو حتى يصنع مسابح. كما يطور البعض الآخر مشروعه لينتج من
البلاستيك مواسير لأسلاك الكهرباء أو لأسلاك التليفون أو مفاتيح الكهرباء
وغيرها.
إن عملية إعادة تدوير البلاستيك تطرح فرصا استثمارية عديدة للأفراد خاصة
ذوي المدخرات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال السطور القادمة يمكنكم التعرف
على الملامح العامة لهذه العملية لاختيار أي المراحل التي تريدون تركيز
مشروعكم فيها أو القيام بكل هذه المراحل في حال ما إذا توفر لديكم تمويل
لذلك.
فرز المخلفات
خطوات إعادة التدوير
فرز المخلفات أهم مرحلة في إعادة تدوير البلاستيك . رغم الأشكال المختلفة
لمشروعات إعادة تدوير البلاستيك فإنها تتم من خلال محاور مشتركة يشرحها
لنا الخبير المصري للمخلفات الصلبة المهندس منير بشري، وهي:
الفرز
وهو أهم مرحلة في إعادة تدوير البلاستيك، حيث يتطلب الحصول على نوعية جيدة
من البلاستيك فرزا جيدا للمخلفات المنزلية والتجارية؛ حيث يفقد البلاستيك
خواصه في حال وجود شوائب من أنواع بلاستيكية أخرى، ويتطلب الفرز عمالة
كبيرة، بما يخلق فرص عمل كثيرة.
ويتم جمع المخلفات البلاستيكية وفرزها بطرق عديدة، منها: تجميعها بالمنازل
والمحلات التجارية والفنادق وبيعها لأقرب محل خردة، أو لمشتري الخردة
المتجولين بالشوارع، أو جمعها من قبل النباشين في مقالب ( molds )
القمامة.
ويختلف سعر طن البلاستيك المعاد تدويره حسب نوعه؛ ففي مصر على سيبل المثال
يصل سعر طن البلاستيك المخلوط 800 جنيه (الدولار= 5.81 جنيهات)، أما سعر
طن الزجاجات المعدنية فيصل 1650 جنيها.
الغسل
يتم غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية، أو الصابون السائل المركز مضافا
إليه ماء ساخن، حيث يتطلب إعادة التدوير أن تكون المادة البلاستيكية خالية
من الدهون والزيوت والأجسام الغريبة، ويصل سعر طن البلاستيك المغسول 3000
– 3500 جنيه.
بعد ذلك يتم تكسير البلاستيك إذا كان من النــوع النــاشف (hard plastic)
في تكسير، وذلك بمرور المخلفات البلاستيكية بين الأسلحة الدوارة الثابتة
ليتم طحنها، ويتحكم في حجم التكســير سلك ذو فتحات محددة لتحديد حجم القطع
(الحبيبات) المنتجة. ثم يعاد غسل الحبيبات لارتفاع قيمتها الاقتصادية.
لتوضع في التخريز التي تحول قطع البلاستيك لحبيبات (خرز) لتصبح "مادة خام"
يمكن الاستفادة منها لصنع منتجات بلاستيكية جديدة، ويصل سعر طن البلاستيك
المخرز إلى ما بين 4500 إلى 6000 جنيه مصري.
التشكيل
يشكل البلاستيك بطرق مختلفة حسب المنتج المطلوب، مثل:
طريقة Injection ( injection molding ): وذلك باستخدام الحاقن الحلزوني
-وهو جهاز مكون من فرن صهر- لتدوير مخلفات البلاستيك كمرحلة أولى، ثم يقوم
الحاقن بوضع مصهور البلاستيك خلال "إسطمبة" (قالب ( molds ) ثابت الشكل)
للحصول على الشكل المطلوب ... شماعات، أطباق، معالق...
طريقة النفخ ( blow molding ): وينتج من خلالها المنتجات البلاستيكية المفرغة مثل كرة القدم.
طريقة البفق: وهي تتم لإنتاج المنتجات البلاستيكية مثل الخراطيم، وكابلات الكهرباء.
التبريد
ويتم ذلك بمرور المنتج على حوض به ماء.
منتجات بلاستيكية نهائية
تكاليف وإيرادات
لكي تستثمر في أي مرحلة من مراحل إعادة تدوير البلاستيك لا بد أن تحدد
عددا من الأمور، أهمها ما هي السلعة البلاستيكية التي تريد إنتاجها؟ وهل
تريد أن تقتصر على مرحلة جمع المخلفات البلاستيكية، مثلما يحدث مع من لا
يمتلكون أموالا لتنفيذ مراحل أخرى؟ أم تريد بيع البلاستيك مغسولا أم مخرزا
أم كمنتج نهائي مثل المشمعات أو غيرها؟ وكلما اقتربت من المنتج النهائي
زادت القيمة المضافة للسلعة وزاد السعر.
ولأن التكاليف والإيرادات لأي مرحلة من هذه المراحل لإعادة تدوير
البلاستيك تختلف من بلد إلى آخر، فلا بد إذن أن نعرف كيف تقدر التكاليف ثم
الإيرادات لتعرف في النهاية ما هو ربحك، ثم تقوم بنفسك بحساب هذه البنود
طبقا لأسعار دولتك (لمزيد من التفاصيل حول كيفية إعداد دراسة الجدوى انظر:
عناصر خطة العمل الجيدة).
وفي هذا السياق، يمكن الاسترشاد بالأدوات التي استخدمتها دراسة جدوى أعدها
الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر لإقامة مشروع لتدوير البلاستيك. وتحدد
هذه الدراسة التكاليف في أمرين: أولهما الأدوات التي ستستخدم في الإنتاج،
وهي: مساحة من الأرض يقام عليها عنبر، وحوض غسيل محلي الصنع، وحوض تجفيف
مزود بأرضية من الشبك الصلب، وماكينة مفرمة محلية الصنع، وماكينة حقن (
injection molding ) البلاستيك، ومجموعة إسطمبات، وحوض تبريد مصنوع من
الصلب الذي لا يصدأ، وعدد العمالة وأجورها، وإهلاك سنوي للماكينات، وإيجار
وتأمين المباني، وتكاليف صيانة، والضرائب.
الأمر الآخر المطلوب حسابه في تكاليف إعادة التدوير هو الخامات التي
يستخدمها المشروع شهريا، وهي: كمية مخلفات البلاستيك، وكمية البلاستيك
الخام المستورد (بولي كلوريد) الذي يضاف على البلاستيك المعاد تصنيعه
لضمان ارتفاع جودة المنتجات النهائية، وكمية الصابون السائل المركز،
وشرائط بلاستيكية للتغليف.
ويلاحظ أن هذه التكاليف تنخفض في دول كمصر وتونس وسوريا ولبنان لأن بها
صناعات محلية يمكن أن تنتج ماكينات إعادة التدوير، في حين أن بعض الدول
كالخليج تستورد هذه الماكينات؛ وهو ما يرفع التكاليف، أما الإيرادات فيتم
حسابها بمقدار المبيعات السنوي ثم تخصم منها التكاليف ليتبقى الأرباح.
وتقدر دراسة الصندوق أرباح تدوير البلاستيك في حال عدم تحمل أقساط قروض
بحوالي 56% سنويا، على أن تكون قيمة المال المستثمر في المشروع حوالي 125
ألف جنيه بأسعار عام 2000.
تجربة تطبيقية
علاء الدين عقل (39 عاما) -بكالوريوس علوم- اختار أن يكون مشروعه بعد
عودته من الخارج عبارة عن إعادة تدوير هوالك البلاستيك (كسر البلاستيك
النظيف وأكياس البلاستيك غير الصالح للبيع بمصانع البلاستيك)، ثم القيام
ببيع خام البلاستيك المعاد تدويره.
مدخرات علاء كانت 120 ألف جنيه من سفره بالخارج، فاستخدمها لشراء قطعة أرض
في أطراف مدينة بلقاس محافظة الدقهلية (شمال مصر) وأقام عليها عنبر جمالون
معدني، وثلاث ماكينات لفرم البلاستيك، والتخريز أي جعل البلاستيك حبيبات
تشبه المادة الخام. وبدأ مشروعه بعشرة عمال بين الفرز والإشراف على عمل
المكن.
ويقول الشاب المصري إنه واجه صعوبات عديدة منها التراخيص لإنشاء مصنعه
الصغير، بالإضافة إلى عدم خبرته الكافية في هذا المشروع؛ وهو ما جعله كثير
الحركة والانتقال بين مصانع البلاستيك لاكتساب الخبرة والاتفاق معها على
شراء هوالك الأكياس والمنتجات البلاستكية وإعادة بيعها لها كمادة خام أرخص
من المستوردة، حيث يبلغ سعر طن البلاستيك الخام المستورد درجة أولى 8400
جنيه، في حين يباع الطن المعاد تصنيعه محليا بـ7000 جنيه وهو يقترب منه في
الجودة بنسبة 85%.
واعتمد علاء في التسويق على طريقة إعطاء هدايا لأصحاب المصانع ليتأكدوا من
جودة منتجه وقربها من المادة الخام المستوردة، وبعد ذلك يبدأ أصحاب
المصانع في طلب منتجه.
وبعد عشر سنوات من المشروع، زادت العمالة لدى مصنع علاء إلى 30 عاملا،
منهم عشر فتيات لفرز أنواع البلاستيك المختلفة، وفصل ألوان أكياس
البلاستيك.
ويعتبر علاء أن ما حققه من نجاح هو بداية مرحلة جديدة، حيث بدأ حاليا خط
إنتاج جديدا بشراء صنع الأكياس البلاستيكية لصنع شنط البلاستيك التي يزداد
عليها الطلب يوما بعد يوم وحتى تخدم الخط الأول وهو إنتاج المادة الخام
للأكياس ..
مصنع للإسفنج في تعز وآخر في صنعاء:
هذان المصنعان يعتبران أول مصنعين في الجمهورية اليمنية ويقومان بتصنيع
مختلف المقاسات والأحجام الإسفنجية الخاصة بالأثاث والاستخدامات المنزلية
.
مصنع للكرتون المضلع:
يستخدم هذا المصنع أحدث الآلات لتصنيع الكراتين المضلعة . وتقوم الشركة
بتغطية معظم احتياجات الشركات الصناعية من الكراتين ، وتوفير احتياجات
المزارعين بجميع أنواع الكراتين العادية منها والمغطاة بالشمع ... إضافة
إلى قيام الشركة بتزويد احتياجات الصيد البحري من الكراتين الخاصة بتعبئة
السمك.
مصنع الأنابيب البلاستيكية والخراطيم:
يتميز هذا المصنع بطاقة إنتاجية عالية حيث يقوم بإنتاج الأنابيب
البلاستيكية الخاصة بمشاريع المياه والمجاري وخطوط الإتصالات ، وأيضا
صناعة الخراطيم الخاصة بالري حيث يتم تصنيع ذلك بحسب المواصفات العالمية
وبخبرة من الشركة الهولندية (ويفن) إضافة إلى ذلك تعتبر شركتنا هي الشركة
الوحيدة التي تنتج خراطيم الري الحديثة بالتقطير وما يتبعها من لوازم خاصة
بذلك.
كما تفخر الشركة بأنها استطاعت خلال الفترة الماضية تغطية احتياجات
المشاريع المختلفة التي أقامتها الحكومة والتي أسهم في تمويلها البنك
الدولي والصناديق العربية والدول الصديقة في مشاريع المياه والمجاري وشبكة
الإتصالات في المدن الرئيسية لعموم محافظات الجمهورية.
مصنع الأوراق الصحية :
يقوم هذا المصنع بإنتاج جميع أنواع الأوراق الصحية الخاصة بالاستخدامات
العادية وبمقاسات مختلفة ، وكذلك أوراق صحية (جيب ) وأوراق صحية للحمامات
وذلك باستعمال أرقى المواد الخام المخصصة لهذه الصناعات.
مصنع النفخ ( blow molding ) والحقن ( injection molding ) للمواد البلاستيكية:
يقوم هذا المصنع بإنتاج العبوات البلاستيكية الخاصة ببعض الشركات الصناعية
والتي تستخدمها في مختلف الصناعات مثل : عبوات الزيوت والشامبو والكريمات
وغيره ، كما يقوم هذا المصنع أيضا بتصنيع بعض الأدوات المنزلية والتوصيلات
البلاستيكية الخاصة.
مصنع (البولثلين):
ينتج هذا المصنع أفلام البولثلين من النوعين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة
، كما يقوم بتغطية احتياجات الشركات الصناعية من أكياس البولثلين .. إضافة
إلى تلبية احتياجات السوق من هذه الأكياس لمختلف الاستخدامات .
مصنع إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية:
يعتمد هذا المصنع على تجميع وفرز وغسل وطحن جميع المخلفات البلاستيكية من
عبوات المياه الفارغة والعلب والجالونات والصناديق والأكياس والأدوات
البلاستيكية الخاصة بأنابيب المجاري والري ويمثل هذا المشروع أهمية حيوية
في البلاد حيث يساهم في نظافة وصحة البيئة وتشغيل الكثير من الأيادي
العاملة لجمع هذه المخلفات من جميع محافظات الجمهورية.
إعادة التدوير.. حيث تلتقي البيئة مع الاقتصاد
منذ أن أدرك الإنسان مدى إساءته لاستخدام عناصر الكون المختلفة حوله، كانت
الدعوة إلى يوم الأرض في عام 1970. ومنذ ذلك الحين تعالت صيحات المدافعين
عن البيئة، وظهرت أحزاب الخضر في الكثير من البلاد، وتشكل عند الكثيرين
وعي بيئي ورغبة حقيقية في وقف نزيف الموارد، وظهر جيل يعرف مفردات جديدة
مثل: النظام البيئي ( ecological system) والاحتباس الحراري، وتأثير
الصوبة (effect green house) وثقب الأوزون، وإعادة تدوير المخلفات
recycling، وتعلق الكثيرون بهذا التعبير الأخير رغبة في التكفير عن الذنب
في حق كوكبنا المسكين.
هل تعرف القاعدة الذهبية 4r؟
ويعتبر إعادة تدوير المخلفات أحد الأركان الأربعة التي تقوم عليها عملية
إدارة المخلفات أو ما يعرف بالقاعدة الذهبية 4r والتي يجب زيادة الوعي
بها، وهي:
1 - التقليل reduction:
والمقصود هنا هو تقليل المواد الخام المستخدمة، وبالتالي تقليل المخلفات، ويتم ذلك:
إما باستخدام مواد خام أقل.
أو باستخدام مواد خام تنتج مخلفات أقل.
أو عن طريق الحدّ من المواد المستخدمة في عمليات التعبئة والتغليف، مثل:
البلاستيك والورق والمعادن، وهذا يستدعي وعيًا بيئيًّا من كل من المستثمر
والمنتج؛ فمثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية التزم الكثير من منتجي
الصابون السائل بتركيزه؛ حتى يتم تعبئته في عبوّات أصغر، أو إنتاج معجون
أسنان بدون عبوته الكرتونية الخارجية، وهذا ما يطلق عليه (wast
minimization).
2 - إعادة استخدام المخلفات (reuse):
وهذا يعني -مثلاً - إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية للمياه المعدنية
مثلاً بعد تعقيمها، وإعادة ملء الزجاجات والبرطمانات بعد استخدامها، هذا
الأسلوب يؤدي إلى تقليل حجم المخلفات، ولكنه يستدعي وعيًا بيئيًّا لدى
عامة الناس في كيفية التخلص من مخلفاتهم، والقيام بعملية فرز بسيطة لكل من
المخلفات البلاستيكية والورقية والزجاجية والمعدنية قبل التخلص منها، فنجد
في كل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية صناديق قمامة ملونة في كل
منطقة وشارع؛ بحيث يتم إلقاء المخلفات الورقية في الصناديق الخضراء،
والمخلفات البلاستيكية والزجاجية والمعدنية في الصناديق الزرقاء، ومخلفات
الأطعمة أو ما يطلق عليه المخلفات الحيوية في الصناديق السوداء.
3 - إعادة التدوير recycling:
والمقصود بإعادة التدوير هو إعادة استخدام المخلفات؛ لإنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي.
4 - الاسترجاع الحراري recovery:
وتستخدم تكنولوجيا الاسترجاع الحراري في الكثير من الدول، خاصة اليابان؛
للتخلص الآمن من المخلفات الصلبة، والمخلفات الخطرة صلبة وسائلة، ومخلفات
المستشفيات، والحمأة الناتجة من الصرف الصحي والصناعي، وذلك عن طريق حرق
هذه المخلفات تحت ظروف تشغيل معينة مثل درجة الحرارة ومدة الاحتراق، وذلك
للتحكم في الانبعاثات ومدى مطابقتها لقوانين البيئة. وتتميز هذه الطريقة
بالتخلص من90% من المواد الصلبة، وتحويلها إلى طاقة حرارية يمكن استغلالها
في العمليات الصناعية أو توليد البخار أو الطاقة الكهربية.
إعادة التدوير.. التقاء البيئة مع الاقتصاد
1- إعادة تدوير الورق:
تعتبر عملية اقتصادية من الدرجة الأولى؛ وذلك لأنه طبقًا لإحصائية وكالة
حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية فإن إنتاج طن واحد من الورق
100% من مخلفات ورقية سوف يوفر (4100 كيلو وات/ ساعة) طاقة، وكذلك سيوفر
28 مترًا مكعبًا من المياه، بالإضافة إلى نقص في التلوث الهوائي الناتج
بمقدار 24 كجم من الملوثات الهوائية. وبالرغم من ذلك، فإنه يتم في
الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تدوير 20.9 طنًّا ورقيًّا سنويًّا فقط
مقابل 52.4 طنًّا من الورق يتم التخلص منها دون إعادة تدوير. أما الورق
المعاد تدويره فإنه يستخدم في طباعة الجرائد اليومية.
2 - إعادة تدوير البلاستيك:
ينقسم البلاستيك إلى أنواع عديدة يمكن اختصارها في نوعينرئيسين هما
البلاستيك الناشف hard plasticوأكياس البلاستيك thin film plastic، ويتم
قبل إعادة التدوير غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية المضاف إليها الماء
الساخن.
وبعد ذلك يتم تكسير البلاستيك الناشف وإعادة استخدامه في صنع مشابك
الغسيل، والشماعات، وخراطيم الكهرباء البلاستيكية، ولا ينصح باستخدام
مخلفات البلاستيك في إنتاج منتجات تتفاعل مع المواد الغذائية. أما بلاستيك
الأكياس فيتم إعادة بلورته في ماكينات البلورة.
3 - إعادة تدوير المخلفات المعدنية:
وهي تتمثل أساسًا في الألومنيوم والصلب؛ حيث يمكن إعادة صهرها في مسابك
الحديد ومسابك الألومنيوم، ويعتبر الصلب من المخلفات التي يمكن إعادة
تدويرها بنسبة 100%، ولعدد لا نهائي من المرات، وتحتاج عملية إعادة تدوير
الصلب لطاقة أقل من الطاقة اللازمة لاستخراجه من السبائك، أما تكاليف
إعادة تدوير الألومنيوم فإنها تمثل 20% فقط من تكاليف تصنيعه، وتحتاج
عملية إعادة تدوير الألومنيوم إلى 5% فقط من الطاقة اللازمة.
4 - إعادة تدوير الزجاج:
صناعة الزجاج من الرمال تعتبر من الصناعات المستهلكة للطاقة بشكل كبير؛
حيث تحتاج عملية التصنيع إلى درجات حرارة تصل إلى 1600ْ درجة مئوية، أما
إعادة تدوير الزجاج فتحتاج إلى طاقة أقل بكثير.
5 - إعادة تدوير المخلفات الحيوية:
وتتمثل المخلفات الحيوية في بقايا الأطعمة ونواتج تقليم الأشجار والحقول،
ويُعاد تدوير هذه المخلفات في وحدات تصنيع السماد العضوي لإنتاج مواد ذات
قيمة سمادية عالية، ويتم ذلك بعدة طرق:
أ - المعالجة بالتخمر الهوائي (طريقة الكمر aerobic fermentation):
وتعتمد هذه الطريقة على عوامل كثيرة، منها: الرطوبة، ونسبة الكربون إلى
النيتروجين، وطريقة تكسير المخلفات، ومنها أساليب كثيرة مثل: الكمر
بتيّارات الهواء الطبيعي passive composting، وطريقة الكمر بالهواء القصري
forced aeration ، وطريقة الكمر الطبيعي natural composting .
ب - عملية التخمر اللاهوائي (البيوجاز) anaerobic fermentation :
وتتميز هذه الطريقة بإنتاج غاز البيوجاز (الغاز الحيوي) في أثناء عملية
التحلل اللاهوائي، بالإضافة إلى الماء الناتج. ولقد تطورت وحدات البيوجاز
في العشرين سنة الماضية بدرجة كبيرة؛ فوصل عدد وحداتها في الصين إلى 7
ملايين وحدة، وفي الهند 120 ألف وحدة، وفي كوريا الجنوبية 50 ألف وحدة،
وتعتبر تكنولوجيا البيوجاز من التكنولوجيات الاقتصادية؛ حيث يولد المتر
المكعب الواحد من غاز البيوجاز 1.25 كيلو وات/ ساعة، وهي طاقة كافية
لتشغيل موتور قوته حصان واحد لمدة ساعتين، هذا فضلاً عن الآثار البيئية
الإيجابية؛ حيث يتم إبادة قدر كبير من الطفيليات والميكروبات المرضية في
أثناء عملية التخمر اللاهوائي.
ج - عملية التخمر بالديدان vermi composting :
في هذه الطريقة تقوم الديدان بدور هام في تحويل المخلفات العضوية إلى سماد
عضوي بجودة عالية تحت ظروف ملائمة من الرطوبة والحرارة والتهوية، ووجد أن
سماد الديدان ذو كفاءة عالية وخالٍ من بذور الحشائش، ومفكك وخفيف الوزن،
ويمكن استخدامه كتربة صناعية في المشاتل، كما أن العملية ذاتها غير ملوثة
للبيئة واقتصادية وغير مستهلكة للطاقة.
لقد آن الأوان لإعادة النظر في سلوكياتنا البيئية، والتعامل مع البيئة من منظور "كوكب آمن للأحفاد".
إعادة تدوير المخلفات
إعادة التدوير ليست حلاً سحريًّا
التدوير recycling هي عملية إعادة تصنيع واستخدام المخلفات، سواء المنزلية
أم الصناعية أم الزراعية، وذلك لتقليل تأثير هذه المخلفات وتراكمها على
البيئة، وتتم هذه العملية عن طريق تصنيف وفصل المخلفات على أساس المواد
الخام الموجودة بها ثم إعادة تصنيع كل مادة على حدة.
بدأت فكرة إعادة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت
الدول تعانى من النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، مما
دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها .
وبعد سنوات أصبحت عملية إعادة التدوير من أهم أساليب إدارة التخلص من المخلفات؛ ذلك للفوائد البيئية العديدة لهذه العملية.
لسنوات عديدة كان إعادة التدوير المباشر عن طريق منتجي مواد المخلفات
(الخردة) هو الشكل الأساسي لإعادة التدوير، ولكن مع بداية التسعينيات بدأ
التركيز على إعادة التدوير غير المباشر أي تصنيع مواد المخلفات لإنتاج
منتجات أخرى تعتمد على نفس المادة الخام مثل: إعادة تدوير الزجاج والورق
والبلاستيك والألومنيوم وغيرها من المواد التي يتم الآن إعادة تدويرها .
وقد وجد رجال الصناعة أنه إذا تم أخذ برامج إعادة التدوير بمأخذ الجد من
الممكن أن تساعد في تخفيض تكلفة المواد الخام وتكلفة التشغيل، كما تحسن
صورتهم كمتهمين دائمين بتلويث البيئة .
ورغم إيمان البعض أن إعادة تدوير المخلفات هو قمة المدنية فإنه بعد مرور
عشر سنوات على تطبيق الفكرة بدأ الكثير من الناس في الدول المطبقة لإعادة
التدوير بشكل واسع في التساؤل عن مدى فاعلية تلك العملية، وهل هي أفضل
الوسائل للتخلص من المخلفات؟ فقد اكتشفوا مع الوقت أن تكلفة إعادة التشغيل
عالية بالمقارنة بمميزاتها والعائد منها .
فالمنتج المعاد تدويره عادة أقل في الجودة من المنتج الأساسي المستخدم
لأول مرة، كما أنه لا يستخدم في نفس أغراض المنتج الأساسي، ورغم هذا فإن
تكلفة تصنيعه أعلى من تكلفة تصنيع المنتج الأساسي من مواده الأولية مما
يجعل عملية إعادة التدوير غير منطقية اقتصاديا بل إهدارًا للطاقة؛ لذلك
أصبح هناك سؤال حائر ! إذا كان إعادة التدوير أسلوبًا غير فعال للتخلص من
المخلفات فما هو الأسلوب الأفضل للتخلص منها؟ وبالطبع فإن الجواب الوحيد
في يد العلماء حيث يجب البحث عن أسلوب آخر للتخلص من المخلفات وفى نفس
الوقت عدم إهدار المواد الخام غير المتجددة الموجودة بها، وقد بدأ بالفعل
ظهور بعض الأفكار مثل استخدام الزجاج المجروش الموجود في المخلفات كبديل
للرمل في عمليات رصف الشوارع أو محاولة استخدام المخلفات في توليد طاقة
نظيفة، وننتظر في المستقبل ظهور العديد من الأفكار الأخرى للتخلص من أكوام
المخلفات بطريقة تحافظ على البيئة ولا تهدر الطاقة .
منتجات منزلية معاد تدويرها
مخلفات منزلية.. مربحة
حينما ينكسر كوب زجاجي في منزل أم رانيا فإنها تحمد الله على أنه لم يصِب
أحد بسوء، ثم تشكره على أنه وفر لها مدخلا للرزق! فهي تجمع كل الزجاج
المكسور، وكذلك التحف والمزهريات البالية في بيتها وبيوت الجيران؛ لتصنع
منها أشكالا فنية تبيعها بمبالغ تعينها على الحياة الاقتصادية الصعبة.
منتجات أم رانيا التي تعيش في غزة هي عمل بيوت زجاجية وأكواخ تستخدم في
تزيين الحجرات بالمنزل، وتوضح طريقة عملها قائلة: "أقوم بإلصاق الزجاج
والمزهريات المكسرة على جميع أجزاء بيت الكرتون بشكل منسق وجميل، ونفرش
الأرضية بالزجاج المكسر إلى أجزاء صغيرة، والملون بالأخضر كأنه حشيش".
وتكمل ابنتها رانيا -الطالبة الجامعية التي تساعد أمها في هذه المنتجات-
بالقول: "لا ننسى الزينة حول البيت؛ فنصنع كرسيا وطاولة صغيرة من عيدان
الكبريت والخشب، وبالنهاية نحصل على بيت رائع نبيعه بخمسة دولارات".
ولأن الطلب يزيد على منتجات أم رانيا سواء من الجيران أو المعارف؛ فإنها
لا تألو جهدا في الاستفادة من كل ما يقابلها من مخلفات، وتسعى لابتكار
وتطوير منتجاتها، فبعدما أنتجت الكوخ أو المنزل الزجاجي بدأت في نوعية
أخرى توضحها بقولها: "الأوعية الزجاجية غير الصالحة نقوم بتلوينها بألوان
زاهية، ثم نكسرها إلى أجزاء صغيرة، ونضعها في أوعية زجاجية أخرى (غير
صالحة للاستعمال أو بلاستيكية شفافة)، ونضع فيها كيروسينا (وليس ماء؛
فالماء يتعفن مع مرور الزمن)، ثم نضيف الزجاج الملون المكسور، ويتم إحكام
العبوات جيدا فتعطينا مناظر رائعة نبيعها بسهولة".
ويساعد المبلغ الذي تجمعه أم رانيا على رعاية أسرتها الفقيرة وأبنائها
بالجامعة، خاصة أن مرتب زوجها العامل لا يكفي، ووفقا لإحصاءات الجهاز
المركزي للإحصاء بالسلطة الفلسطينية فإن حوالي 2.5 مليون فلسطيني (من أصل7
ملايين يقطنون الضفة وغزة) يعانون من الفقر، و264 ألف أسرة فلسطينية فقدت
أكثر من نصف دخلها منذ سبتمبر 2000 وحتى عام 2004.
ولا تختلف قصة أم رانيا وابنتها اللتين تملكان مهارات فنية اكتسبتاها
بالسليقة والتجربة عن قصص أخرى منتشرة في قطاع غزة مثل هبة موسى ربة البيت
التي استغلت مهاراتها في التطريز والخياطة لتصنع وسادات أطفال من الأقمشة
القديمة، وتدر عليها شهريا حوالي مائة دولار تعينها على المعيشة. أما سالي
الفتاة الجامعية فتجمع مصروفاتها من تصنيع مفكرات ملونة من الأوراق
والكراسات القديمة وتبيعها لصديقاتها وللجيران.
نصائح عملية
هذه التجارب تدفع إلى التعامل مع مخلفات المنزل باعتبارها موردا وليس عبئا
تريد أن تتخلص منه الأسرة، فبمنظور التدوير وإعادة الاستعمال لا وجود لشيء
اسمه "نفايات"؛ إذ إن النفايات في حقيقة الأمر عبارة عن الموارد غير
المستعملة أو غير المرغوب فيها، وعندما تتراكم لدينا مثل تلك الموارد لا
بد أن نبحث في كيفية التقليل منها أو إزالتها أو تدويرها.
وفي هذا الصدد تطرح نشرة البيئة والتنمية الصادرة في فبراير 2005 عن مركز
العمل التنموي برام الله في الضفة الغربية أمثلة عملية لربات البيوت، من
أجل تدوير النفايات المنزلية، وتحويلها إلى منتجات مدرة للربح، ومنها:
صناعة علب الأقلام أو حصالات للأطفال من الصناديق والعلب الفارغة، بعد أن
يتم تلوينها، كما يمكن زراعة النباتات بداخل هذه العلب وغير ذلك، وهذا
يتطلب بعض التفكير
وإذا كان البلاستيك ملائما لإعادة التدوير فتقام عليه العديد من
المشروعات، بعضها قد يكون صغيرا أو متوسطا أو كبيرا؛ فالبعض يطحن أو يصهر
مخلفات البلاستيك ليصنع منها بودرة يتم من خلالها عمل أطباق أو عبوات
بلاستيكية أو حتى يصنع مسابح. كما يطور البعض الآخر مشروعه لينتج من
البلاستيك مواسير لأسلاك الكهرباء أو لأسلاك التليفون أو مفاتيح الكهرباء
وغيرها.
إن عملية إعادة تدوير البلاستيك تطرح فرصا استثمارية عديدة للأفراد خاصة
ذوي المدخرات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال السطور القادمة يمكنكم التعرف
على الملامح العامة لهذه العملية لاختيار أي المراحل التي تريدون تركيز
مشروعكم فيها أو القيام بكل هذه المراحل في حال ما إذا توفر لديكم تمويل
لذلكهذه التجارب تدفع إلى التعامل مع مخلفات المنزل باعتبارها موردا وليس
عبئا تريد أن تتخلص منه الأسرة، فبمنظور التدوير وإعادة الاستعمال لا وجود
لشيء اسمه "نفايات"؛ إذ إن النفايات في حقيقة الأمر عبارة عن الموارد غير
المستعملة أو غير المرغوب فيها، وعندما تتراكم لدينا مثل تلك الموارد لا
بد أن نبحث في كيفية التقليل منها أو إزالتها أو تدويرها.
صناعة علب الأقلام أو حصالات للأطفال من الصناديق والعلب الفارغة، بعد أن
يتم تلوينها، كما يمكن زراعة النباتات بداخل هذه العلب وغير ذلك، وهذا
يتطلب بعض التفكير
بين أن المنتجات البلاستيكية عامة والأكياس البلاستيكية خاصة تشكل جزء لا
بأس به من المخلفات المنزلية وغيرها في المجتمع وذلك بسبب السلوكيات
الخاطئة ، والتي تشكل مشكلة بيئية على المدى البعيد فهي لا تتحلل عضويا
مما يجعلها هاجسا لشئون البيئة حول الإدارة السليمة للمخلفات و على
الناحية الجمالية لبلد سياحي بشكل خاص لما تضيفه من سوء في المنظر العام
للمتنزهات والشوارع.
مبينا الآثار البيئية الناتجة عن أكياس عديد الايثيلين تلوث الهواء بالغازات السامة في حالة حرق الأكياس البلاستيكية.
تشويه الناحية الجمالية للبلدان السياحية ( تطاير الأكياس- تعلقها
بالأشجار والأسوار ). تسبب فناء العديد من الحيوانات البحرية و البرية
خاصة الحيتان والفقمات والسلاحف البحرية والدلافين والجمال.صعوبة التخلص
منها في المدافن نتيجة لعدم تحللها بيولوجيا.
تعزيز دور التوعية البيئية في حل المشكلة مع إدخال هذه البرامج في مناهج التدريس وخاصة الناشئة
تعزيز دور البلدية في إنشاء مشروع إعادة تدوير أكياس عديد الايثيلين عن طريق فرض ضريبة بيئية تساهم في إنشاء المشروع.
التوقف عن إنتاج الأكياس ذات الحجم المتوسط والصغير و الاكتفاء بإنتاج
الأكياس ذات الحجم الكبير حيث سيؤدى هذا التوجه إلى تقليل من إنتاج
الأكياس البلاستيكية بنسبة 60.
تشجيع المواطنين على التخلص السليم من هذه الأكياس عن طريق إعادة استخدام هذه الأكياس عدة مرات.
التحول التدريجي إلى استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي.
الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في التحول التدريجي إلى استخدام الأكياس الورقية والأكياس المصنوعة من القماش