Mohamed Gamal Admin
عدد المساهمات : 680 نقاط : 2006 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 30 الموقع : www.results.7olm.org
| موضوع: كيف تحول البول إلي ذهب؟ الجمعة يناير 08, 2010 12:22 pm | |
| كيف تحول البول إلي ذهب؟
بقلم لويس موانانغومبي/وكالة انتر بريس سيرفس لوساكا, يناير (آي بي إس) - عندما طلب الخبير الألماني كريستوفر كيلنير من زملائه في رابطة المياه والصرف الصحي في زامبيا أن يجمعوا بولهم في قنينة بلاستيكية في مرحاض المكتب، أعتقدوا كلهم أنه مجنونا. لكن خبير الصرف الصحي هذا ليس مجنونا علي الإطلاق. كل ما في الأمر أنه يريد أن يفسر لهم لماذا يسمي البول بإسم "الذهب السائل".
يشرح كيلنير أن "البول يحتوي علي ثلاث مغذيات أساسية للنباتات، عادة ما يشتريها المزارعون علي شكل سماد صناعي. هذه المغذيات هي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم".كما يحتوي البول علي "ثمان مغذيات دقيقة تحتاجها النبانات أيضا للنمو".
يحظي كريستوفر كيلنير في أبحاثه برابطة المياه والصرف الصحي في زامبيا، بدعم من هيئة بريمن للبحوث والتنمية في أعالي البحار، والمركز الألماني للهجرة والتنمية الدولية. ولم يضيع وقتا، فقد أعد بالفعل حديقة في فناء مقر الرابطة لري النباتات ب "سماد البول" الذي يجمعه من زملائه.
ويعمل كيلنير وفريقه الآن علي تطوير ما يسميه "المرحاض المنتج للأسمدة" وتعميم خطة لإقامة مراحيض مهيأة للفصل بين البول والنفايا البشرية الصلبة.
فبإستعمال المراحيض الجديدة، يصب البول في مستودع مزود بضاغط وصمام لإستخدامه للري كسماد سائل. أما النفايات الصلبة فتسقط في حفرة ضحلة تغطى بالتربة ثم يتم ضغطها وتجفيفها قبل إستعمالها كسماد بدورها.
والفكرة الأصلية هي تغذية نمر النباتات في المناطق المجاورة لهذه المراحيض "لكنه يمكن بيعها أيضا بالأسعار السارية أي بنحو 1,60 للطن الواحد من النفايات الصلبة المجففة" وفقا لكيلنير.
هذا وتشير الإحصائيات الحكومية لعام 2000 إلي أن المراحيض الحديثة توفرت في أقل من 15 في المائة من أسر زامبيا البالغ عددها حينذاك 1,8 أسرة. كما لم تكن حتي أبسط المراحيض موجودة في المناطق الريفية والأحياء الكثيفة السكان القريبة من لوساكا، والمسمي حزام النحاس المعروفة بفقرها الأبدي.
وشرح كيلنير أن المراحيض الجديدة الجاري إنتاجها حاليا تكلف 1,800 دولارا "لكن التحدي هو تطبيق نفس الفكرة علي مراحيض تكلف ربع هذا المبلغ".
كذلك فقد أعد كيلنير عدة تقديرات مؤداها أن الفرد الواحد "ينتج" 500 لترا من البول وحوالي 50 كيلوغراما من البراز في السنة في المتوسط، وبالتالي ففي مقدور عائلة مكونة من ستة فراد أن تحول نفاياتها إلي سماد لتغذية حديقة أو بستان مساحته 1,000 مترا مربعا.
وبهذا يتوقع خبير الصرف الصحي الألماني أنه "لو نجحنا في تعميم هذا النوع من المراحيض، لإستطعنا خفض تكاليف السماد علي صغار المزارعين".(آي بي إس / 2009)
|
|