[center]يعتبر التحسين الوراثى فى الأرانب أكثر فاعلية منه فى الحيوانات الأخرى وذلك لإمكان الحصول على عدد من الأجيال خلال فترة زمنية وجيزة بالمقارنة بالحيوانات الأخرى وهذا يعطى إهتمام لإجراء عملية الإنتخاب وبالتالى التحسين الوراثى .
والصفات الإنتاجية الإقتصادية تعتمد على عاملين هما التركيب الوراثى والظروف البيئية التى تشمل الرعاية السليمة والتغذية الجيدة والوقاية من الأمراض وغيرها من طرق العناية حتى يستطيع الحيوان إظهار صفاته بدرجة جيدة .
ويعتمد المربى فى عمليات التحسين الوراثى على عمليات الإنتخاب - والإنتخاب يعتمد أساساً على التسجيل لمعرفة الأرانب المتميزة فى الصفات التى يرغب المربى فى إكثارها وذلك بإجراء عمليات التزواج بينها .
والصفات الأساسية الإنتاجية التى تحدد الأفراد الممتازة هى عدد الخلفة ومعدل البطون وسرعة النمو وكفاءة التحويل الغذائى ونسبة التصافى للذبيحة .
وبرنامج التحسين الوراثى يجب أن يخطط باسلوب واضح ومحدد بهدف الوصول إلى مقاييس جيدة للصفات الإنتاجية ويستخدم نوعين زراعيين أو سلالات من داخل النوع الواحد وهناك بعض الصفات الوراثية تكون قيمتها الوراثية مرتفعة وتستجيب جيدا للإنتخاب الفردى ( وزن الجسم وتكوينه ) لذا تنتخب الأفراد ذات المعدلات الفردية الممتازة وهناك صفات أخرى تتأثر لحد كبير بالظروف البيئية وتكون قيمتها الوراثية منخفضة ( مثل الصفات التناسلية كحجم الخلقة والمقدرة على إنتاج اللبن .
ولإجراء عمليات التحسين الوراثى لابد من حجم معقول للمزرعة لإجراء برنامج سليم وكلما زاد عدد الأرانب التى يتم التسجيل منها فإن عمليات التحسين تكون أكثر إتساعا وعلى ذلك يجب أن يكون العدد المناسب لإجراء عمليات التسجيل والإنتخاب والتحسين فى حدود خمسين أم .
يهدف الإنتخاب إلى إنتاج أفراد ذات كفاءة إنتاجية عالية وبذلك يستطيع زيادة الربح للإنتاج التجارى للمزرعة ووجود سجلات شاملة ودقيقة لأى صفة يتيح الفرصة للمنتج لإستعمالها فى الوقت المناسب .
ويهدف الإنتخاب إلى تحسين صفة عدد الخلفة فى كل بطن وسرعة النمو والكفاءة الغذائية ونسبة التصافى :
1- عدد الخلفة :
يعتبر عدد الأرانب التى تولد فى البطن الواحدة وعدد البطون أى عدد المرات التى تلدها الأم فى السنة من العوامل المحددة لكفاءة الأنثى والمعدل الجيد والمناسب هو أن تلد الأم من ستة إلى سبعة بطون فى السنة بمتوسط خمسة إلى سبعة أرانب فى البطن الواحدة وعلى ذلك يمكن إختيار الأمهات فى المواسم المقبلة ويؤخذ فى الإعتبار وزن مجموع الخلفة عند الفطام .
٢ - سرعة النمو :
تعتبر هذه الصفات مهمة بالنسبة للإنتاج التجارى لأنها تحقق ربحية أكثر فتسويق الأرانب مبكرا ينعكس سريعا على دخل المربى ويمكن أن تتحسن سرعة النمو عن طريق الإنتخاب الفردى للأرانب بإختيار الأرانب التى تحقق أعلى من المتوسط من كل بطن ويمكن إجراء الإنتخاب مرة أخرى عند الأسبوع السادس عشر قبل إعداد الأرانب للتسكين فى أماكن التربية وإستبعاد أى فرد أقل من المتوسط أو به عيوب .
٣ - كفاءة تحويل الغذاء :
يعتبر الغذاء من أهم وأكبر التكاليف لمزرعة الأرانب والمعدل الجيد للتحويل الغذائى 3 : 1 والإنتخاب الجيد يتم للخلفة التى معدل التحويل فيها مناسب .
٤ - نسبة التصافى :
تبلغ نسبة التصافى فى الأرانب حوالى 60 - 55 ٪ ونسبة التصافى هى النسبة بين وزن الذبيحة المعدة للطبخ والوزن الحى وإنتخاب الأفراد ذات التكوين الجيد الممتلئة الجسم ذات الظهر الجيد الممتلئ يؤدى إلى الوصول إلى تحقيق هذا الهدف .
الخلط وقوة الهجين :
يعتبر الخلط والإستفادة من قوة الهجين هو الإسلوب الأمثل لتحسين الصفات الوراثية المرغوبة وللحصول على قوة هجين يجب أن يتم الخلط بين سلالتين مختلفتين وكلما زاد الفرق بينهما كلما زادت قوة الهجين ويظهر ذلك جلياً عند خلط أرانب مختلفة فى الحجم حيث يتم الحصول على هجين حجمه يفوق متوسط حجم الأبوين .
والإنتخاب المثمر يصل بالمربى إلى تحقيق أهداف مرضية من حجم الجسم الكبير وعدد الخلفة وتحسين الصفات التناسلية .
تربية الأقارب :
تربية الأقارب عبارة عن تزواج أفراد ذات درجة قرابة عالية فتعمل على زيادة التجانس وتثبيت الشكل وهى تؤدى أيضا إلى تركيز الصفات غير المرغوبة وتؤدى إنخفاض عام فى التناسل وموت الخلفة .
وعلى ذلك يلزم بالنسبة لمربى الأرانب والذى يمتلك قطيعاً أو عدداً محدداً من الأرانب أن يغير الذكور كل عدة سنوات لتفادى الدخول فى المشاكل الناتجة من تلقيح الإناث من أبائها وأبنائها .
أما المربى الذى يملك عدداً ملائما من الإناث والذكور يمكن أن يقسم أرانب المزرعة إلى خطوط بحيث يمكن أن يتم تبادل الذكور من كل خطين عام بعد آخر وبذلك يمكن تلافى تربية الأقارب .
وعموما يجب أن ننوه أن عمليات التحسين الوراثى يجب أن تعتمد على نظام تسجيل سليم ووافى حتى يتمكن المربى من إجراء عمليات الإنتخاب .
وبطاقة الأنثى أحد السجلات الهامة بالمزرعة ويجب ترقيم النتاج عند الفطام بحيث يمكن معرفة أم وأب الأرنب ورقم البطن .
القيمة الإقتصادية لمنتجات الأرانب :
من الصعب تسمية أى ناتج للأرانب بالمخلفات لأنها فى الواقع منتج ذو قيمة إقتصادية يمكن تطويعه وإستغلاله فى عمليات إنتاجية ذات فائدة من وجهة النظر الإقتصادية فقد يظن البعض أن الأرانب تربى لإنتاج اللحوم فقط ثم تهدر بقية المنتجات الأخرى ، لذلك يجب توضيح أهمية منتجات الأرانب المختلفة .
فرو الأرانب :
عند ذبح الأرانب يتم السلخ بحيث نحصل على الجلد قطعة واحدة ثم تجرى له عمليات التمليح ثم الدبغ ويستعمل فى صناعات جلدية عديدة وبذلك يشكل الفرو عائداً ذا قيمة إقتصادية .
مسحوق مخلفات الذبح :
تزال أرجل الأرانب والأمعاء عند الذبح وإعداد الأرانب للطهى وبذلك تشكل هذه الأجزاء فاقداً فى حالة عدم إستغلالها - لذلك يتم إجراء عمليات التجفيف لها وتحويلها إلى مسحوق يستخدم فى علائق الدواجن بدلا من مسحوق السمك أو اللحم حيث أن هذه المخلفات تحتوى على نسبة بروتين خام لاتقل عن 50 % .
روث الأرانب :
يستخدم كسماد عضوى للأرض الزراعية حيث يحتوى على نسبة عالية من النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم .